استنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان خلال اجتماعها الدوري العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف كل سوريا بكل مكوناتها الرسمية والشعبية، واعتبرت أنّ إسرائيل استغلت الوضع العربي المأزوم والمتردي والمتشرذم في المنطقة وقامت بعدوانها الغادر على سوريا مستهدفة مواقع عسكرية ومدنية بأسلوب همجي حاقد يذكرنا بعدوانها في حرب تموز 2006 على لبنان.
ولفتت الجبهة إلى أن العدو الصهيوني الغاشم استغل أيضا ً حالة اللاوعي والقتال الشرس المرير الدائر في سورية بين النظام والمعارضة ونفّذ عدوانه بضوء أخضر أمريكي إمعانا ً في إضعاف سوريا، وإمعانا ً في تمزيقها وتدمير قوتها وبنيتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
ورأت الجبهة أن أفضل ردّ على العدوان الإسرائيلي هو في توحيد البندقية وتوجيهها نحو صدر ونحر العدو الصهيوني المستفيد الأول من كل ما يجري في المنطقة سيما وأن ما حدث يعتبر مفصلاً يجب أن يشكل انعطافه توقف الدم السوري وتوجه كل الجهود لمقاتلة اليهود.
وأشارت الجبهة إلى أن ّ أميركا وإسرائيل لا تريدان للمعركة الداخلية أن تتوقف بل هما إضافة إلى الغرب الصليبي الحاقد يستنزفون سورية ويستنزفون دول المنطقة بأكملها من أجل تحويل الصراع من صراع عربي –
إسرائيلي إلى صراع عربي – إيراني ، بل هم يسعون أيضا ً إلى زرع الفتنة وتمزيق الصف الداخلي وخصوصا بين المسلمين السنة والشيعة وصولا ً إلى تنفيذ وتحقيق غاياتهم ومآربهم المشبوهة.